كتب: محمود ابو مسلم
حالة من الفزع لتراكم اقوام القمامة والصرف الصحى وانتشار الامراض المستوطنة بالمنطقة والمواطنين يقولون
“الحكومة بتعامل معنا على إننا مش بنى آدمين” وسايبانا نعيش وسط أكوام القمامة ومياه الصرف الصحى بدون تدخل، بهذه الكلمات وصف أهالى حى السلخانة والسوق بمدينة بلبيس التابعة بمحافظة الشرقية، ، أوضاعهم المتردية منذ عشرات السنين. ايمن سالم رئيس قسم بالادارة التعليمية بلبيس ،الزبالة أصبحت أمراً مفروضاً على سكان السلخانا، وعمال مجلس المدينة همّا اللى بيرموا القمامة الاهالى يقومون بندفع رسوم نظافة على إيصالات الكهرباء تتراوح من 2 إلى 5 جنيهات للمنزل الواحد، و10 جنيهات للمحلات التجارية، وعلى الرغم من ذلك فالزبالة موجودة فى كل مكان
وأضاف أن مشكلة تراكم القمامة انتشرت بشكل كبير منذ عام ونصف العام، لافتاً إلى أن عمال مجلس المدينة هم من يقومون بإلقاء القمامة بجوار المنازل، والأهالى تقدّموا بشكاوى عديدة إلى المجلس ولا حياة لمن ينادون ” وودن من طين وودن من عجين ” ويقول السيد مرسى غنيم محامى بلبيس مؤكدا، أن القمامة تحاصر مدرسة محمد فريد الابتدائية والإعدادية الحديثة بنات وبنين وطلعت حرب الإعدادية وبلبيس الإعدادية، وأصبح الطلاب عُرضة للأمراض الناتجة عنها، فضلاً عن استنشاقهم الروائح الكريهة المنبعثة منها، بخلاف ألسنة الدخان، جراء عمليات حرقها، الأمر الذى يؤثر بشكل سلبى على تحصيلهم الدراسى وحالتهم الصحية، مضيفاً أن الأمر لم ينتهِ عند ذلك، بل أيضاً حاصرت القمامة محطة مياه الشرب. وأضاف ويقول عماد ابراهم مرزوق محامى أن سيارات تجميع القمامة تقوم بجمعها من الشوارع وإلقائها بهذا المكان بشكل مستمر، تمهيداً لنقلها إلى أحد مقالب القمامة خارج الكتلة السكانية أو بمنطقة بالظهير الصحراوى، إلا أنه عادة لا يتم نقلها، وإنما يتم إشعال النيران فيها للتخلّص منها. وأكد أنهم يواجهون مشكلة أكبر، وهى الصرف الصحى، لافتاً إلى أن كثيراً من المنازل أصبحت مهدّدة بالانهيار بعد تصدّعها، خصوصاً مساكن السلخانة، على الرغم من أن هذه المساكن مقامة منذ الثمانينات فقط، إلا أن الأساسات بها تهالكت بشكل كبير بعد أن غطتها مياه الصرف لعدة أمتار. ويضيف ابراهيم محمدعاشور تاجر تموينى من ابناء المنطقة ، إن معظم المنازل معرضة للانهيار خصوصاً بعد تساقط أجزاء من الاسقف بسبب تسرّب مياه الصرف الصحى من المواسير الموجودة بالحوائط وأن الفقراء هم الأكثر تضرّراً من مشكلة الصرف الصحى، كما أن انخفاض منسوب الأرض بالمنطقة يجعل منها مكاناً لتجميع تلك المياه، مشيراً إلى أن مشروع الصرف الصحى متوقف بالمدينة منذ 10 سنوات، ونظام الصرف الذى يعتمد عليه الأهالى الآن هو نظام قديم، تم إقامته بالجهود وان المسئولين بــ مديرية الإسكان مش عاجبهم الـ60 ألف جنيه، وقالوا إن الترميم هيحتاج 600 ألف، وعاوزين الأهالى اللى يدفعوهم، وأوضح أنهم طالبوا قاطنى الشقق بدفع مبلغ حد أدنى 100 جنيه، ويتم تجميع باقى المبلغ من الأهالى، على شكل تبرُّعات تحت اسم تطوير حى مساكن السلخانة، ويقول صفوت حسانين صاحب ورشة نجارة أنه فى حال عدم تبرُّع الأهالى يتحمل الأهالى التكلفة كاملة وأضافت وأن المسئولين لم يُعيروا لهم أى اهتمام، وكذلك مرشحى مجلس الشعب، “إحنا بنموت كل يوم، وعندنا أكبر نسبة فشل كلوى ومافيش حد حاسس بينا”، وأضاف قائل ان معظم سكان السخانة مصابين بامراض فتاكة اهما الفشل الكلوى بسبب مياه الصرف المنتشرة بشوارع المنطقة، موضحاً والغلابية مش قادرين على شراء الأدوية لأنهم مش قادر على علاجها و أن الأطفال يقومون باللهو واللعب بمياه الصرف الصحى، وأنهم يجدون معاناة شديدة فى وصول سيارات الكسح، كما تتحمّل كل أسرة 50 جنيهاً لتوفير نفقات الكسح